ماذا تنتظر المرأة البحرينية لكي تقف إلى جانب إختها البحرينية التي سوف ترشح نفسها للدخول في الدورة البرلمانية القادمة لعام 2010 م ..لقد خذلت النساء من قبل من قمن بترشيح أنفسهن في دورتين برلمانيتين ..وقد أصبت حينها بالدهشة أن تبلغ النساء الناخبات 60 ?من عدد الناخبين ولا يقفن إلى جانب المرأة .

هل يقمن النساء اللواتي لم يقفن إلى جانب المرأة بمراجعة أنفسهن والوقوف معها في هذه المرة ..خصوصاً بعد أن لمسن مدى ضعف أداء أعضاء المجلس النيابي طوال ثمانية سنوات .

فأنا لم أرى أعضاء البرلمان متحمسون لتلبية احتياجات الناس والقضايا الهامة إلا قبل انتهاء دورة البرلمان بأربعة شهور أما قبلها فكان الوقت يضيع في مشاحنات طائفية لم تشهدها البحرين من قبل ..لقد أشعل المجلس في دورته الثانية الطائفية إلى أقصى مداها ..بينما لم نفرق في السبعينيات بين السني والشيعي في البحرين ..ماذا حدث لناكبحرينيين ؟

نحن أمة واحدة نعيش على هذه الأرض الطيبة..التي عرف شعبها بالتسامح وكرم الضيافة وتعدد الأعراق والأديان ..ماذا فعل بنا المجلس النيابي؟ ..ربما لو دخلت النساء لأعادت هذه العقول إلى وطنيتها واتزانها ..واتجهت عقول أعضاء البرلمان إلى تحقيق مطالب الناس على أساس من استراتيجيات وقوانين لا بإسلوب الخدمات الذي يجب أن يقوم بها أعضاء المجلس البلدي .

هناك جهد واحد احترمته هو قيام لجنة التحقيق في ممتلكات الدولة ببحث واجه عراقيل كثيرة من المسؤلين في الوزارت كان الهدف منه الحفاظ على ممتلكات الحكومة التي هي ملك للشعب ..واستطاعوا إنجاز ملف ضخم بكل التفاصيل ..ونحن بانتظار اللجنة اللوزارية التي قام بتكليفها جلالة الملك لكي تكشف لنا عن ضياع تلك الأراضي وهل تطابق الأرقام الرسمية وإذا لا فما هي الأدلة بوضوح ؟..لا أن تأتي لنا بكلام غير مقرون بالإرقام و الإحصائيات .

وأعود إلى النساء البحرينيات اللواتي اناشدهن أن يقفن مع النساء المترشحات لإنهن سوف يقمن بإثبات إستحقاقهن بمقاعدهن وسيخلصن في عملهن كنائبات أكثر من الرجال ..وأدعو أيضاً الشباب والعقول النيرة المتقدمة فكرياً التي تؤمن أن الدين الإسلامي أعطى للإنسان حرية الإختيار ثم سيتم حسابه يوم القيامة لا تكبيل النفوس بقوانين دينية نحن لسن بحاجة إليها لإن الدين الإسلامي منذ بدايته أكد على خصوصية علاقة الإنسان بربه ولم يكبل الناس بهذه

القوانين التي لا تحترم أصحاب الأديان الأخرى ..وإلا لما انتشر هذا الدين في الدول المسيحية والهندوسية والبوذية..الناس تكره تقييد الحريات ..والله سبحانه جعل الإنسان حراً في الإيمان أو الكفر وثم سيعاقبه إذا كفر ..”وقل الحق من ربكم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نار أحاط بها سرادقها “ ( سورة الكهف )

نحن نريد أعضاء في البرلمان يهتمون بالإحتياجات الحقيقية للمواطنين..ومحاسبة المسؤلين على المال العام إذا تمت إساءة استخدامه.. لقد مضى وقت دورة البرلمان ولم يتم التحقق من الإستيلاء على عشرات الكيلومترات من الشواطيء لجهات خاصة مع إنها مملوكة للدولة ولم يتمكن أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية التي قضت عشرة أشهر في البحث عن معلوماتها .. التأكد من قرارات اللجنة الوزارية والأرقام التي جاءت بها وكانت مخالفة لما طر حه أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية ..وها نحن سننتظر إلى المجلس القادم لمناقشة هذه المواضيع الهامة ..فهل سيأت أعضاء مخلصون في وظيفتهم كبرلمانيون انتخبهم الناس ليطالبوا بمطالبهم لا أن يهتموا بإمور تافهة لا تمس صميم حياة الناس .

إنني أطالب النساءأن يتحدوا لتأييد النساء المترشحات ..وأن يستخدموا الإنترنيت ووسائلة المتعدده والشباب الحر الراغب في بحرين متقدمة للوصول إلى مقاعد البرلمان مثلما قامت به المترشحات الكويتيات ونجحت أربعة منهن لإول مرة في الوصول إلى البرلمان . لقد حان للبحرين أن تدخل نسائها البرلمان عن جدارة وشعبية أثبتت من قبل أنها تمثل 60? من شعبها .