صاحب عمل موظفيه رواتبهم لمدة عام

هذه قضية إنسانية مؤلمة .. ذهلت لوقوعها في البحرين ..لعمالة وافدة حرمت من رواتبها لمدة عام كامل من صاحب المؤسسة .. ..ووجدت أن من الضروري جداً أن أسلط الضوء عليها لعلي أساهم مع جمعية حماية العمالة الوافدة في إيجاد حل لمأساة هؤلاء العاملين المساكين الذين يعيشون في مخيم بائس اليوم وهم في أمس الحاجة إلى رواتبهم لإرسالها إلى ذويهم الذين يطحنهم الفقر في بلادهم..فأي ظلم يعاني منه هؤلاء المساكين ؟.وأين الحل لمأساتهم هم وغيرهم من العاملين في مؤسسات خاصة كبيرة الإسم ..ويمارس أصحابها نفس الظلم على موظفيها .. بإن يحرموا من رواتبهم لعدة أشهر تصل إلى خمسة وسبعة أشهر..ومطلوب منهم أن يؤدوا واجباتهم في العمل وإلا فصلوا ..لكن الضمائر المتبلدة الأنانية لبعض أصحاب الأعمال الخاصة في ازدياد مستمر ..ماداموا لا يجدوا ردعاً صارماً من وزارة العمل أو وزارة العدل ..وتمتد قضاياهم لعدة أشهر في ظل ظروفهم الصعبة

لقد تعبت جمعية حماية العمالة الوافدة بالمطالبة بحقوقهم.ولم تترك وسيلة لم تتطرق إليها ..ولكن لا فائدة ..والغريب أن وزارة العمل لا تعاقب هذا الشخص والمأساة أن هؤلاء العمال المظلومين حوالي 42 عاملاً بين هندي وباكستاني لم يحصلوا على رواتبهم منذ 18 مايو 5م.. فقاموا برفع دعوى على صاحب العمل لدى وزارة العمل في يناير 2006م وتم استدعاءه بواسطة المحكمة التي حكمت عليه بإن يدفع رواتب عماله المتأخرة ..ولم يدفع ..لذلك توقف العمال عن العمل بتاريخ 22 فبراير عام 2006 ثم عادوا إلى أعمالهم عندما وعدهم صاحب العمل بمنحهم مستحقاتهم..لكنه مرة أخرى لم يف بوعوده..لذلك توقفوا مرة أخرى بتاريخ 25مارس..ثم قا مت المحكمة العمالية بتحويل القضية لوزارة العدل وقامت المحكمة بانتداب محامياً لهؤلاء العمال..فقابل صاحب العمل ووعده ببيع بعض ممتلكاته لسداد رواتبهم لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن .

والمؤلم أن هؤلاء العاملون الفقراء يعيشون على صدقة الجمعيات المختلفة والأصدقاء والمتبرعين حتى لا يجوعوا ..لكنهم لم يرسلوا أي أموال إلى عائلاتهم المحتاجة مادياً منذ 10 أشهر .

كما أنهم لا يستطيعون العمل في وظيفة أخرى في مكان آخر ماداموا تحت كفالة شخص معين سواء منحهم رواتبهم أم لا .. وأيضاً لا يستطيعون حتى لو حرمهم صاحب العمل من رواتبهم ورفعوا دعوى عليه أن يعملوا ما دامت القضيةأمام القضاء حتى لو استمرت عام كامل .. والطريقة الوحيدة تعتبر ظالمة جداً في حقهم ..وهي أن يتنازلوا عن دعاويهم القضائية ..وبالتالي خسارتهم لرواتبهم المتأخرة ..وعليهم دفع رسوم المحامين ..وربما عليهم دفع تذاكر سفرهم إلى بلادهم من أموالهم الخاصة ..وثمن إلغاء تأشيرة دخولهم..هذا إذا استطاعوا استرجاع جوازات سفرهم ..بودى أن أسأل وزارة العمل..كيف تسمح لإصحاب العمل بالتلاعب بموظفيهم هكذا دون دفع رواتبهم بانتظام.؟.وكيف يمكن أن تحد من هذه الظاهرة التي تفشت في البحرين..لإن المخالفين لا يجدون من يردعهم من المسؤلين ..ألا (2) يشوه أمثال هؤلاء من رجال الأعمال سمعة البحرين في العالم .؟

لقد دأبت جمعية حماية العمالة الوافدة على مساعدة العمال المظلومون بإرسال مواد غذائية وأدوات للتنظيف بمساعدة الجمعيات الخيرية والعديد من المتبرعين من أهل الخير..لكن ذلك لا يحل مأساة هؤلاء العمال وغيرهم ..وهم لم يهاجروا من أوطانهم إلا من أجل لقمة العيش..و أفراد أسرهم في أمس الحاجة لهذا المال ..فهل سيتحرك المسؤ لون في وزارة العمل وزارة العدل لمنحم حقوقهم..وردع صاحب العمل هو وأمثاله اللامسؤلين في البحرين ..بعد أن انعدمت الضمائرفي وقتنا الحاضر وضعف القانون في مواجهة أمثال هؤلاء العابثون بقانون العمل .