تحتاج الزوجة البحرينية إلى من يكفل زوجها الأجنبي أوالعربي الغير خليجي لكي يعمل في البحرين ..ولا يحصل أبنائها على الجنسية البحرينية ..بينما تعمل زوجة الرجل البحريني تحت كفالته وتستطيع أن تحصل بسهولة على هذه الجنسية ويحصل أبنائه فور زواجه على الجنسيةالبحرينية ..فأين العدل في ذلك ؟

لماذا تعامل المرأة البحرينية كمواطن من الدرجة الثانية..؟إن هذا الوضع المرير الذي تعيشه أولئك النساء ينتج عنه مآسي كثيرة كتبت عنها من قبل .. فهل حصول المرأة على منصب وزيرة وحقها في الترشيح والإنتخاب يتناسب مع هذه الإهانة التي توجه إلى النساء البحرينيات وأبنائهن إذا شاء القدر وتزوجن بزوج غير خليجي ؟.

إن هذا الوضع المؤلم بحاجة إلى قرار مستعجل من المسؤلين في مملكة البحرين لتستعيد المرأة البحرينية كرامتها المهانة .. إذ أي مستقبل ينتظر أبنائها وهم يعاملون كالأجانب..بينما أبناء البحرينيون من أجنبيات يعاملو ن كمواطنين.؟

ماهو الفرق بين كلا الزواجين..هل تظل المرأة البحرينية بلا زواج إذا لم تحصل على زوج خليجي أوبحريني ؟..ولماذا يحرم زوجها وأبنائهامن الحصول على الجنسية البحرينية كما هو متاح للزوج البحريني ؟..رغم أن الرجال قد يتزوجون عدة نساء ويكلفن الدولة مبالغ مضاعفة ..بينما لا يحق للمرأة إلا أن تتزوج رجل واحد ونادراً ما تفكر في الزواج من رجل آخر عربي أو أجنبي بعد طلاقها..فلماذا تحرم من حق الإطمئنان في حياتها الأسرية ويظل زوجها تحت رحمة أي كفيل ؟ ..الا يكون أحياناً رجل أعمال أو طبيب أم متخصص في مجال هام ويفيد البحرين بعلمه فلماذا تهان كرامته هكذا وهو زوج لإمرأة بحرينية ينص الدستور على مساوتها بالرجل البحريني في الحقوق والواجبات..؟ الا يسأل المسؤلين أنفسهم لمصلحة من ذلك التفريق . إن المرأة البحرينية تذل كرامتها في حياتها الخاصة .. وهي تعاني من مشاكل مادية لكي تحصل على الإقامة كل سنتين لزوجها وأبنائها ..إذا كانت الإسرة محدودة أو ضعيفة الدخل ..وتتكلف مبالغ ضخمةلدراسة أبنائها في الجامعة وكذلك لعلاجهم..بينما يعامل المسؤلون الزوج البحريني وأبنائه من زوجات أجنبيات كمواطنين بحرينيين؟

ألا يعد هذا الوضع ظلم وإهانة للمرأة البحرينية.. بينما لا يحدث ذلك للأزواج البحرينين المتزوجين من أجنبيات عربيات غيرخليجيات أو هنديات أو فليبينيات وغيرهن من الزوجات الغير بحرينيات وما أكثر هذا النوع من الزيجات خصوصاً من قبل الرجال المسنين الذين يأتون بهن زوجات وخادمات وينجبن منهن الأبناء بلا مسؤلية ..لينتج عن ذلك مآسي لا تحصى .

إن جمهورية مصر العربية راجعت ذلك القانون ومنحت العام الماضي المرأة المصرية المتزوجة من غير مصري حق حصول زوجها وأبنائها منه على الجنسية المصرية..فلماذا تكرم المرأة المصرية وتهان المرأة البحرينية..ألا يكفي أن الدولة لا تضمن سكناً ولا نفقة منها للمرأة المطلقة ..التي كرست حياتها لبيتها وأبنائها ولم تعمل ليكون لها دخل مستقل يحمي كرامتها عندمايلقي زوجها عليها الطلاق بسهولة ويرميها مع أبنائها في الشارع ليتزوج بلا ضمير زوجة أخرى شابة بعد أن تقدم بإمرأته العمر أو بسبب خلافات بينهما..وتعاني المرأة البحرينية من التشرد في الشوارع أو من اللجوء بمهانة إلى أهلها بينما يتمتع زوجها الذي ظلمها مع أبنائها ببيته وزوجته الجديدة وأبنائها ؟..فأي عدل في ذلك والنساء هن اللواتي أنجبن الرجال ..وهن الراعيات لإ سرهن وأبنائهن بعد أن تخلى معظم الرجال عن واجباتهم ويمارسن حقوقهم الدينية بجهل وظلم لزوجاتهم بإسلوب لا يتناسب مع منحهم لهذه الحقوق إذا كانوا لا يؤدون الواجبات الدينية المفروضة عليهم ..حتى

تهان المرأة بحرمان زوجها الأجنبي وأبنائها من الجنسية البحرينية .؟

إننا كنساء لا زلن نعاني الظلم من القوانين البحرينية التي لم تحقق المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل البحريني مثلما ينص عليها الدستور البحريني.

لذلك أرجو من المسؤلين عن السلطة التشريعية والتنفيذية احترام مكانة المرأة البحرينية وإعادة كرامتها المسلوبة إليها ..بمنح زوجها الغير بحريني أو خليجي الجنسية البحرينية حتى تحل مشاكلهن الكثيرة بسبب هذا القانون الظالم .