بقلم : سلوى المؤيد

تنبأ منذ خمسمائة عام العالم الفلكي الفرنسي المعروف "نوستر داموس" بأحداث أزمة الخليج وحربها المدمرة، ووضع مؤشرات واضحة دلت على بروز شخصية الدكتاتور صدام حسين، وتنبأ بأنه سوف يتمادى في جنونه إلى درجة إشعال المنطقة بحرب دموية، سيموت قبلها وخلالها آلاف البشر والحيوانات، وقال بأنه سيدمر البلاد الجديدة التي سيغزوها، ثم سيلوث مياهها بالسموم الكيماوية، وتشهد دولته حربا أهلية دموية، بعد موته السريع، مثلما سأوضح ذلك فيما بعد بصورة تفصيلية أكثر.

كان " نوستر داموس" قد تنبأ من قبل بعدد من الأحداث التاريخية التي وقعت فعلا مثلما ذكرها في كتاب تنبؤاته، منها الحرب العالمية الأولى ثم الثورة البلشفية ثم ظهور (هتلر) الذي أطلق عليه إسم "زتلر" ثم نشوب الحرب العالمية الثانية، ثم بروز "نابليون" الذي ذكر غزواته وامجادة ثم هزائمه ونفيه حتى نهاية حياته، كما تنبأ بسقوط "شاه إيران" على يد "الخميني"، إلى جانب تنبؤات حول الثورة الفرنسية وإعدام الملك "لويس السادس عشر" وزوجته الملكة "ماري أنطوانيت" إلى جانب تنبؤه باغتيال الرئيس الأمريكي "جون كندي"، وعدد أخر من التنبؤات التي لا يسع المجال الآن لذكرها.

 يقول هذا الطبيب والعالم الفلكي في مجرى تنبؤاته حول أحداث منطقة الخليج التي دلت عليها مؤشراته، ببروز رجل سيحكم بلادة الواقعة بين نهرين، حكما عسكريا دمويا سيسبب رعبا وخوفا بين الناس، إلا انه سوف يبدأ هجومه عندما يواجهه شخص أسمر غاضبا.

ويتابع "نوستر داموس" تنبؤاته قائلا: "يدعى هذا الشخص "موباص" عندما يتم عكس الاسم يصبح "صبام" وعندما نعكس أيضا حرف b إلى d  سوف يصبح  "صدام" خصوصا وإن "نوستر داموس" ذكر إسم "هتلر" من قبل "زتلر" وسوف يحكم هذا الرجل دولة تدعى حدائق العالم (المعروفة عن العراق تاريخيا إنها حدائق بابل المعلقة" وتقع بجوار دولة حديثة العمران، سوف يقوم هذا الرجل بغزوها واغتصابها بقوة السلاح، في وقت تكون فيه درجة الحرارة بها 45درجة مئوية "تم غزو الكويت في 2 أغسطس، وكانت درجة الحرارة بها لا تقل عن 45درجة مئوية" وسينتج عن ذلك الغزو حرائق ستعم السماء وسينتشر الدخان الأسود في هذه البلاد الجديدة العظيمة، وسوف يقوم هذا الرجل أثناء ذلك الغزو بتلويث مياه المنطقة بالكيماويات السامة "وهو ما فعله صدام حسين بتسريبه لبترول الكويت في البحر"

ثم يواصل "نوستر داموس" تنبؤاته التي استطاع الناس تفسيرها في ضوء أحداث الخليج المفجعة اليوم، إذ يقول:
"وسوف يتمادى "موباص" أي "صدام" في جنونه، الأمر الذي سيدفع أمم العالم العظيمة إن تتوالى لإخضاعه إلا أنه سرعان ما يموت لتبدأ بعده حوادث الثأر الرهيبة في دولته، إذ سيعم الجوع والعطش حتى تنتهي آثار ما أرتكبه من مآسي.

وأخيراً لا نعلم متى سيرتاح العالم من هذا السفاك الدموي؟ وماذا سيحدث بعد ذلك من حروب أهلية دموية في العراق لما أورثه حكمة من نقمة وثوره بين الشعب وطغمته الفاسدة؟

إلا أن ما حدث حتى الآن يؤكد صدق تنبؤات هذا العالم الفلكي التي تناولت معظم الأحداث التاريخية التي مرت على العالم منذ خمسه قرون وحتى اليوم، وكان قد جاء بها غامضة وبأسماء قربته الشبه من الأسماء الحقيقية، وربما لبعد الفترة الزمنية بينه وبينها، ولكننا نعود لنؤكد حقيقة إيمانيه تستند إلى أن المستقبل في علم الله وحده، وكذب المنجمون ولو صدقوا، لأننا إذا آمنا بصدق تنبؤات هذا العالم كلها هذا العالم كلها فإننا سنتوقع نهاية العالم عام 2000 بسبب حروب وزلازل وأعاصير مهلكة حسب ما ذكر في كتاب تنبؤاته.