بقلم : سلوى المؤيد

إن أعمال ونشاطات أي جمعية لتنظيم ورعاية الأسرة .. يجب أن يتم وضعها حسب إمكانيات الجمعية والمعطيات الوطنية المختلفة الثقافية، الدينية، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، السكانية وغيرها.

وليس من مهام الجمعية تحقيق البرامج الوطنية الواسعة الطموحة لأن هذه البرامج من مهام الدولة ومن الصعب على الجمعيات التطوعية الاضطلاع بها بسبب طبيعة عملها التطوعي وعدم توفر المال اللازم لها.

إذ يبدأ دور جمعية تنظيم ورعاية الأسرة بتوعية الأهالي لقبول فكرة تنظيم الأسرة وينتهي بإقرار حق المواطن بتنظيم أسرته والحصول على الدعم  اللازم لممارسة هذا الحق من حيث المعلومات وكافة أنواع الخدمات وجعل التعليم العائلي والسكاني متاحاً للمواطن بما يتناسب وعمره : طفلاً ، شاباً و بالغاً .

ونورد على سبيل المثال بعض المراحل التي تمر بها الجمعية لتحقيق الهدف النهائي:

1.    تهيئة الجو العام لقبول فكرة تنظيم الأسرة من قبل المسئولين في الدولة والمواطنين ويتضمن ذلك القيام بحملة توعية وإقناع يكون عمادها المقابلة الشخصية للمسئولين واستخدام وسائل الإعــلام المختلفة بالنسبــة للمواطنين لشرح الأهداف الصحيه والاجتماعية لتنظيم الأسرة.        
          
2.    افتتاح بعض العيادات النموذجية لتقديم المساعدات الطبية لمن يطلبها واستخدام العيادات لتعميق المفهوم الإنساني لتنظيم الأسرة.

3.    الاهتمام بتطوير الريف والقيام بالمشاريع المتكاملة التي من شأنها رفع مستواه الاجتماعي والاقتصادي والاشتراك في مشاريع رائدة من هذا النوع.

4.    إقناع الدولة بتبني سياسة سكانية واضحة وذلك بتحديد المشاكل الناجمة عن عدم وجود سياسة سكانية .

5.    السعي لنشر التعليم العائلي والسكاني بين المواطنين وإدخاله في برامج المدارس وكذلك إيجاد برامج خاصة في هذا المجال لمن هم خارج المدارس وخاصة الشباب منهم.      

6.    القيام بحملة توعية للمسئولين والمواطنين حول حقوق الإنسان وضرورة تحرير وتطوير المرأة واشتراكها في مشاريع التنمية وتعديل القوانين التي تقف دون تحقيق ذلك.
   
الخطــــــــــة

بعد أن تقوم الجمعية بتحديد دورها تبدأ في وضع الإستراتيجية العامة التي ستسير عليها و تتضمن هذه الإستراتيجية الأهداف البعيدة المدى التي ستقوم الجمعية بتحقيقها على المدى البعيد و على هذا الأساس تقوم الجمعية باختيار الأهداف التي تستطيع تحقيقها في مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس .. السنة الأولى والثانية تخصصان للبدء بتنفيذ مشاريع الخطة وإجراء التعديلات واقتراحات المشاريع المكملة ويبدأ في السنة الثالثة وما بعدها جني ثمار تلك المشاريع و الخطة قبل كل شيء يجب أن تكون مرنة وغير جامدة حيث تحذف المشاريع التي تثبت عدم جدواها وفاعليتها وتضاف المشاريع التي يتضح خلال التنفيذ أنها ضرورية لتحقيق الأهداف المرسومة أو المشاريع التي تهدف إلى الاستفادة من النجاح الذي تحقق من تنفيذ الخطة وبالتالي تحقق أهدافا جديدة للجمعية ..

ومن الطبيعي أن يتم كل ذلك بالاستناد إلى العناصر التالية:

1.    مدى نجاح المشاريع لتحقيق الأهداف المرسومة .

2.    تطور الجمعية وإمكانياتها الإدارية والمالية وقابليتها وقدرتها على تنفيذ المشاريع.

3.    تطور النظرة لتنظيم الأسرة في البلاد ومدى تجاوب الدولة والمواطنين ومدى توفر الخدمات من قبل مؤسسات الدولة والمؤسسات الأخرى .

4.    تطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد .