بقلم : سلوى المؤيد

حملت آراء الأمهات إلى الدكتور أكبر محسن رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للسنة العالمية فبادرني قائلاً " كل هذه الاحتياجات وغيرها وضعناها أمام أعيننا ونحن نسعى إلى توفير حقوق الطفل البحريني لكني أرجو أن يستمر الاهتمام باحتياجاته بعد مرور سنة 1979 وأن تكون هذه السنة بداية لانطلاقة حضارية نسعى من خلالها نحو بناء مستقبل أفضل لأطفالنا ".

-    ما هو دور اللجنة بالنسبة إلى هذه المشاريع ؟
* ستقوم اللجنة بتوجيه أنظار المسئولين في الوزارات والهيئات التي يتعلق نشاطها بالطفولة إلى احتياجات الطفل البحريني عن طريق ممثلين عنها في اللجنة وينبغي هنا أن أذكر بأن أعضاء اللجنة طلبوا من سعادة وزير التربية والتعليم أن يكون رئيسا ً فخريا ً للجنة وأن يكون حلقة وصل بين اللجنة والأجهزة الرسمية فوافق على ذلك ووعد بتقديم أي مساعدة في هذا المجال.

-    ما هي هذه الوزارات والهيئات ؟
* وزارة التربية والتعليم و وزارة الصحة و وزارة الإعلام و وزارة العمل والشئون الاجتماعية , أما الهيئات فهي جميع الجمعيات التي تقوم بتنفيذ مشاريع خاصة بالأطفال إلى جانب المجلس الأعلى لرعاية الشباب.

-    كم اجتماع اجتمعت اللجنة حتى الآن ؟
* حوالي سبعة اجتماعات.

-    وكم عدد أعضائها ؟
* حوالي 15 عضو.

- ماذا حققتم حتى الآن ؟
* انتهينا من استعراض المشاريع القائمة فعلا ً والمتعلقة بحاجة الأطفال من تعليم ورعاية صحية واجتماعية وترفيهية وثقافية وناقشنا كيفية تطوير هذه المشاريع وتوسيع رقعة نشاطها كما انتهينا من مناقشة ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة بالكشف على سمع الطلبة الأطفال في المدارس لتوفير الوسائل التي تساعد الطفل على السمع ليتمكن من متابعة دراسته وقد باشرت الوزارتان فعلا ً تنفيذ هذا المشروع.

-    علمت بأن هناك مشروع بناء دار للأطفال اليتامى ومجهولين الوالدين فهل هذا صحيح ؟
* نعم الفكرة موجودة وهناك استعداد لتنفيذها لكن المشروع لم يبدأ بعد و أرجو أن يباشر المسئولون تنفيذه قريبا ً.

- ما هي المشاريع الأخرى التي تنوي اللجنة العمل على تنفيذها ؟
* كثيرة أهمها تزويد الأندية الصغيرة .و متابعة خطة لتعميم ألعاب التسلية في المساحات المزروعة بالشوارع العريضة في البحرين , تعاون كل من الهيئة البلدية المركزية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة على إعداد هذه الخطة وسوف يتم تزويد الأندية الصغيرة أيضا ً بمجموعات من الألعاب الخفيفة وتخصيص مشرفين يتولون توجيه الشباب لاستخدامها وقد بدأت اللجنة في تنفيذ التجربة في مدينة عيسى.
وتابع:
هناك مشروع بناء نادٍ للأطفال وقد وافق المجلس الأعلى لرعاية الشباب مبدئيا ً على تبنيه يشتمل هذا النادي على مسرح للأطفال وسينما ومكتبة وملعب نموذجي لتنمية ملكات الأطفال الجسمية والعقلية وسيكون للأطفال دون الخامسة عشر من عمرهم.

-هل ستهتم اللجنة بتحقيق مشاريع خاصة بالفتيات شبيهة بالمشاريع التي ذكرتها سابقا ً ؟
* هذا ما نحاول أن نوجه إليه اهتمام المسئولين إذ يجب أن يكون الاهتمام بهن مساويا ً للاهتمام بالأولاد.
ويتابع .
وستهتم اللجنة أيضا ً بتوجيه اهتمام المسئولين إلى سد احتياجات الأطفال في القرى وتوفير الحاجات الأساسية للأسر كبيرة العدد.

وأسأله ..
- هناك أطفال مصابون بأمراض مزمنة تتطلب بقاءهم دائماً في المستشفى , هل ستهتم بهم اللجنة من حيث الترفيه والتعليم ؟
* طبعاً، لقد طالبت اللجنة بتكوين لجنة مشتركة بين قسم التثقيف الصحي والهلال الأحمر , حيث ستقوم بشراء بعض الكتب لهم لكن هدفنا يصل إلى مدى أبعد من ذلك , إذ يتركز على توفير التعليم المنتظم لهم في المستشفى بواسطة مدرسين من قبل وزارة التربية والتعليم وينطبق ذلك أيضا ً على الامتحانات إذ سيتمكن المريض من تأدية الامتحان وهو في سريره في المستشفى والهدف من ذلك هو عدم انقطاع الطلبة المرضى عن الدراسة لتأمين مستقبل زاهر لهم.

ويكمل حديثه :
*هناك مشروع آخر وهو إصدار طابع بريدي للسنة العالمية للطفل على أن يخصص ريعه لمشاريع تنصب على توفير احتياجات الأطفال , وقد طلبنا من وزير التربية والتعليم أن يرفع هذا الاقتراح إلى وزارة المواصلات وقد وعد بتنفيذ ذلك.

-علمت أيضا ً أن هناك فكرة بإدخال حقوق الطفل التي أعلنت عنها الأمم المتحدة منذ عشرين عاما في مناهج الطلبة في المدارس فما مدى صحة ذلك ؟
*هذا ما سيحدث فعلا ً إذ ستقوم اللجنة بحث وزارة التربية والتعليم على إدخال هذه الحقوق ضمن برامجها التوجيهية حتى يبدأ الطفل بمعرفتها مبكرا ً وأهمها:
•    توفير العطف والحب والاهتمام والتفهم للطفل.
•    توفير الغذاء الجيد والعناية الصحية به.
•    حق الطفل في مجانية التعليم.
•    إتاحة كل الفرص للعب والترفيه عن الطفل.
•    من حق الطفل أن يكون له اسم وينتمي إلى بلد.
•    يجب توفير عناية خاصة بالأطفال المعوقين.
•    أن يكون الطفل من الفئات الأولى التي تغاث في الكوارث.
•    أن يتعلم كيف يكون عضوا ً مفيدا ً في المجتمع وأن يـُنمي جميع طاقاته العقلية والجسدية.
•    أن يـُربى في جو يسوده السلام والأخوة العالمية.
•    يجب توفير هذه الحقوق لكل طفل بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو القومية أو الأصل الاجتماعي.
و تنوي اللجنة أيضا ً أن تطلب من احد أصحاب المكتبات التجارية طباعة شعار السنة العالمية للطفل على غلاف الدفاتر المدرسية.

- وماذا عن تثقيف الأطفال؟ هل هناك مشاريع تهتم بهذا الجانب الهام لبناء شخصياتهم ؟
*تقدمت اللجنة بطلب إلى وزارة التربية والتعليم قسم المكتبات بدعم وتطوير فرع الأطفال في المكتبة العامة , وكذلك اقترحنا على الجمعيات إنشاء مكتبة خاصة في رياضها.
                                                  
و تنوي وزارة الإعلام إصدار مجلة متخصصة للأطفال تحت إشرافها وكذلك ستعمل على تأليف نشيد وطني يعكس دور البحرين تاريخيا ً وحضاريا ً ليتغنى به الأطفال.

وانتقلت إلى سؤال أخر ..

- تساءلت أحد الأمهات عن إمكانية وجود طبيب متخصص للأطفال في المركز الصحي في فترة محددة تعلم بها الأمهات