بقلم : سلوى المؤيد

يعتزم المجلس الأعلى لرعاية الشباب والرياضة إجراء بحث شامل حول واقع الطفولة واحتياجاتها في البحرين .

والطفل البحريني بحاجة ماسة إلى  مثل هذا البحث لدراسة أوضاعه والعمل على تلبية احتياجاته الجسدية والنفسية لكن هذا البحث لن يكتمل إلا إذا تعاون الأهالي مع الباحثين لإعداد مستقبل مشرق للطفل البحريني .

للمزيد من المعرفة حول هذا البحث التقيت بالسيد فؤاد كمال مراقب الأندية والرياضة والأستاذ ممدوح المبيت خبير اليونيسيف المتواجد حالياً في البحرين لهذه المهمة .. حدد لي الأستاذ ممدوح أهم أهداف الدراسة قائلاً :

- للبحث ثلاث أهداف رئيسية هي :

أولا :  التعرف على واقع الأطفال وأوضاعهم واحتياجاتهم الغذائية والصحية والتعليمية والأسرية ..  وسيهتم البحث أيضاً بأنشطة الأطفال الاجتماعية .. والثقافية .. والترويحية .. وسيتطرق إلى مجال التشريع والرعاية الاجتماعية الخاصة بالطفل.   

ثانياً :  إنشاء قسم خاص للخدمات التي تقدمها الدولة والمؤسسات الاجتماعية والأهلية للأطفال .
ثالثاً :  سيتوفر لدينا من خلال البحث بيانات وإحصائيات أساسية للاعتماد عليها في وضع برامج طويلة المدى للنهوض بأوضاع الطفولة في البحرين .

وسنهتم كثيراً بالتنسيق بين البرامج حتى نتفادى الازدواجية ويأخذ كل مجال يتعلق بالأطفال حقه من الاهتمام .

ويكمل السيد فؤاد كمال
  -  سنحاول التركيز خلال البحث على الناحية الصحية وهي أول دراسة تُجرى في البحرين حول هذا الموضوع حيث سنجري على الأطفال من سن 5 سنوات إلى 11 سنه فحوصات ستشمل الجانب الجسدي أو الإكلينيكي والجانب الطبي والمخبري بشكل شامل يطمئن الوالدين على صحة طفلهما ..

والتركيز على الناحية الصحية للطفل سببها أهميتها للطفل  في مرحلة ما قبل المدرسة  ..و آمل أن يتعاون الأهالي مع فريق الباحثين والباحثات لأداء مهمتهم على أفضل وجه .حيث سيكون بذلك لهم دور كبير في التعرف على احتياجات الأطفال للعمل على توفيرها لهم مع تطوير الخدمات المتوفرة من أجلهم .

* ما هو أسلوب العمل الذي ستتبعه الباحثة أو الباحث بالنسبة للفحص الطبي ؟
- ستجمع الباحثة أولا معلومات عن أوضاع الأطفال في الأسر المختلفة.. ثم تحصل هذه الأسر على بطاقات دعوة للحضور في موعد محدد في يوم معين إلى أقرب مركز صحي لإجراء الفحوصات الطبية على الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الحادية عشرة  ..وستكون الفحوصات الطبية سهله للغاية وأود هنا أن أذكر بأن هذه الفحوص لا تتوفر عادة للأسرة ولذلك فهي فرصة لكي تطمئن على صحة أطفالها .. وهي مساهمة فعالة منهم للتخطيط بشكل أفضل لسد احتياجات الطفل البحريني.

واسأل الأستاذ ممدوح المبيت :
* ما هو عدد الأطفال الذي سيشملهم البحث ؟
- حوالي 800 طفل .

 * ألا تعتقد أن هذا العدد قليل للقيام بالبحث ؟
- لا أبداً .. لقد اخترنا العدد على أسس إحصائية ولا تكون الإحصائية سليمة إذا أخذت عينه أقل من 10 في الألف والعينة التي أخذناها تجاوزت هذا الحد . .لقد اخترنا 800 طفل من 76 ألف طفل .. وراعينا أن يكونوا من 350 أسره تشمل كل مناطق البحرين ..

* ألا تعتقد بأن طفل القرية يعاني من نقص الخدمات أكثر من طفل المدينة .. لذلك يجب أن تكون النسبة الممثلة من القرية أكثر من المدينة ؟
أجاب بحماس :
-  وهذا ما راعيناه ونحن نأخذ العينة .. إذ اخترنا نصف الأسر من المدينة ونصفها من القرى على الرغم من أن عدد سكان الأطفال في المدينة أكثر من القرى .

* وسألته عن عدد الباحثين والباحثات ؟
- اخترنا عشرين باحثاً وباحثة ممن لديهم الخبرة في العمل الميداني وستجرى لهم دورة تدريبية لكيفية جمع البيانات المطلوبة ومعظمهم من الباحثين والباحثات الذين قاموا ببحث الشباب .

*هل سيشمل البحث الأطفال المنحرفين ؟
- طبعاً إذ توجد أسئلة يتضمنها البحث حول عدد حالات الانحراف المتواجدة في الأسرة مع ذكر الظروف المحيطة بالطفل سواء المنحرف أو غير المنحرف.

وأسأل السيد كمال فؤاد :
*  ماذا عن الأطفال اليتامى ألم يشملهم البحث ؟
- لا والسبب هو عدم تواجد إحصائية دقيقة حول عدد هذه الفئة من الأطفال .. لكني علمت بأن إدارة الإحصاء تعتزم القيام بعمل إحصائية حول عدد اليتامى في البحرين.

* ومتى سينتهي العمل حول إنجاز هذا البحث ؟
- نأمل أن يكون موعد انتهائه شهر مايو من عام 1980  ويعد .. التعاون بين الأهالي والقائمين بعمل هذا البحث واجب وطني وعلى أساس هذا التعاون سيكون هذا البحث صورة صادقة لاحتياجات الطفل في البحرين للعمل على توفيرها لإسعاده.