بقلم : سلوى المؤيد

وجه مريح يطل على ألأطفال مساء كل يوم سبت ليقدم لهم برنامجهم ألأسبوعي دنيا الأطفال .. عندما تشاهدهم معها تشعر بأن جسراً من الحب أمتد بينها وبينهم تلمحه في حديثها .. في تعاملها معهم وفى سعيها لتطوير برنامجها من أجلهم .

قلت للسيدة صفيه محي الدين أثناء حديثي معها :
* هل كان تحملك لمسئولية برنامج دنيا الأطفال عن رغبة قديمة أم مجرد صدفة؟
- " بل أمنية قديمة وتحققت وكانت سعادتي لا توصف عندما تم اختياري لتحمل مسئولية هذا البرنامج .

* وبعد أن تحملت مسئوليته ماذا تقولين؟
-  أقول بأني رغم ما أجده من تعب في إعداد وتقديم برنامجي إلا إني سعيدة جداً به خصوصاً عندما يلتف حولي الأطفال بحب خارج الأستوديو أو عندما ألاحظ انسجامهم معي أثناء التصوير.

* هل تجدين التصوير مع 25 طفلا ًمهمة صعبة ؟
-  لا ٬ فأنا أعطي الأطفال في البداية فكرة عن كل ما سيحدث وأشعرهم بمسئوليتهم في إنجاح البرنامج فيهدأ الجميع طوال الحلقة ، الطفل البحريني سريع الفهم وجريء.

* أشاهد أحياناً أطفالاً من المدارس ضيوفاً على برنامجك فهل هناك تنسيق بينكم وبين وزارة التربية والتعليم ؟
- نعم ٬ عن طريق الآنسة منيرة فارس المسئولة عن نشاطات الطلبة في المدارس ٬  فنحن نحاول أن يشتمل البرنامج كل أسبوع على نشاط مدرسة من المدارس أما باقي ضيوف الحلقة من الأطفال فيقومون أما بالاتصال بنا تلفونياً أو عن طريق الرسائل لنقوم بتسجيل أسمائهم وأعمارهم وأرقام تليفوناتهم ثم نتصل بهم للمجيء إلى الأستوديو .. ولا يزيد عدد أطفال الحلقة عن 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 12 سنه.


* كيف تعملين على تطوير برنامجك ؟
- وبحماس أجابت: بتنويع الفقرات فيه .. ومؤخراً أدخلت فقرة جديدة استضفت فيها طبيباً نفسانياً ليجلس مع الأطفال ويجيب على أسئلتهم .. وأفكر في أن أستضيف شرطي مرور لكي يتألف الأطفال مع رجال الشرطة.  

وتكمل قائلة:
حاولت أن أستعين بكتب تتحدث عن إعداد برامج الأطفال لكني لم أجد في المكتبات كتابا ًواحداً يتحدث في هذا الموضوع.

* هل يساعدك أحد في الأعداد للبرنامج ؟
- لدي زميلة تساعدني هي الآنسة عائشة الخليفة ٬ إذ تتولى مهمة الاتصال بالأطفال والمدارس وتقوم بالإشراف على الأطفال أثناء وجودهم في الأستوديو.

* صفي لي شعورك وأنتِ تسجلين حلقات برنامجك ؟
-  أشعر بأني أقوم بتحمل مسئولية كبيرة ٬ فأنا من خلال البرنامج أبرز مواهب الأطفال و أحاول أن أقدم لهم ما هو مفيد وجيد وممتع.
وتضيف ضاحكة ..
 أحيانا أنسى الكاميرا معهم فأضحك على نكتهم وتعليقاتهم ثم أتذكرها وأتدارك نفسي.
                                                 
 * هل يشعر الأطفال بالخوف أو الخجل من الكاميرا ؟
- في البداية فقط ٬ وتزول هذه المشاعر بعد أن أشرح لهم كيفية جلوسهم وتصرفهم أثناء التصوير.
                                                  
وانتقلت إلى حياتها الشخصية ..
* إلى أي مرحلة في الدراسة وصلت ؟
-  إلى الأول ثانوي.

* وأين عملت قبل عملك في التليفزيون ؟
-  في حضانة دار الحنان لمدة عامين.

* هل من برامج أخرى تنوين تقديمها ؟
-  أفكر بِأن أقوم بعمل برنامج ( مشكلة وحل ) حيث أقدم فيه مشكلة اجتماعية أو نفسية وأستعين بالجهة المختصة لحلها.

* أعلم إن دوام التليفزيون الجديد يبدأ من الساعة التاسعة صباحا ً وينتهي الساعة الخامسة مساءً وأعلم أنك أم فكيف توفقين بين عملك وواجباتك كأم ؟
- أجد صعوبة في ذلك وأتألم لأبتنى فهي بحاجة شديدة إلى اهتمامي لأنها لم تتجاوز السنتين والنصف بعد ٬ وأريد أن أذكر هنا بأن هذا الدوام لا يتناسب مع عمل المذيعين إلا إذا كان لديهم تصوير ويتناسب فقط مع عمل المهندسين ومن يعمل في الأستوديو ، أتمنى أن يعود الدوام القديم الذي يبدأ من الساعة السابعة إلى الواحدة ظهرا ً مثل باقي الوزارات.

* من أجل تطوير برنامجك ماذا تتمنين ؟
-  أتمنى أن أذهب في بعثة دراسية للتدريب على إعداد برامج الأطفال وأن تتوافر في التليفزيون مكتبة كبيرة تتعلق بالأطفال فهي مهمة جدا ً لإعداد برامج الأطفال والأسرة.

* ماذا تتمنين لنفسك ؟
-  أن أحصل على الدرجة الرابعة ٬ إذ لازلت في الدرجة الثالثة التي لا تتناسب مع ما أبذله من جهد لتطوير برنامجي ٬ لدي أمل كبير في الكادر التليفزيوني الجديد وأن يجد فيه العاملون في التليفزيون التقدير اللازم لطبيعة عملهم المتعب.

قلت لها في نهاية حديثي:
* هل يوجد لديكم من يدربكم على الوقوف أمام الكاميرا ؟
لا مع الأسف٬ فأنا اعتقد بأن وجود مثل هذا المدرب ضروري جدا ً لتحسين مستوى التقديم سواء بالنسبة لبرامج دنيا الأطفال أو غيره من البرامج.